الاثنين، سبتمبر 05، 2011

أبيض-أسود






حين عدت لحظة إلى صفاء طفولتي، عندها فقط أدركت مدى فداحة العالم.

حين تصالحت لحظة مع ذلك الطفل ذي العينين الجميلتين كحلم هادئ، الذي مكث منتظرا إياي بسذاجة نبي، منذ تركته في الصورة الأبيض-الأسود التي أخذت لي إبان المرحلة الابتدائية، حينها فقط أدركت كم أصبح العالم راشدا، كم أصبحت ألوان العالم فاقعة كألوان نبتة لاحمة تغري فرائسها الصغيرة، كألوان مكياج مومس يائسة. اللعنة عليك أيها الطفل وعلى نبوتك الساذجة وعلى الأبيض والأسود والإبتدائي وعلى من اخترع الفوتوغرافيا لتكون أرشيفا لسذاجة الإنسانية وخطاياها التافهة.

لكني أعرف أنك مستعد دائما لقبول توبتي، لتطهيري من رشدي بنظرتك الطيبة إمعانا في تعذيبي


ليست هناك تعليقات: